الأحد، 17 مارس 2013

463

عنوان المادة: شجرة آل الدروبي . ( حمص / بلاد الشام )

رابط التحميل
الدروبي
مقدمة:
الدروبي أسرة أصيلة النسب، عريقة الحسب، ذائعة الصيت، لعب رجالاتها أدوارا مهمة في تاريخ حمص و سوريا خلال العهود المختلفة بدءا من الحكم العثماني إلى يومنا هذا.
و الدروبي اسم لعائلة واحدة يقطن أشهرها في مدينة حمص كما يلاحظ تواجدهم في مدن سورية أخرى مثل الرقة و دير الزور و حلب و القريتين و دمشق و غيرها. و هناك فروع أخرى للعائلة منتشرة في مناطق أخرى من الوطن العربي بفعل الهجرات المتكررة لأفرادها كالعراق (بغداد و الموصل و الحديثة) و المملكة الأردنية الهاشمية و لبنان و فلسطين و المملكة العربية السعودية و اليمن و السودان و جمهورية مصر العربية؛ إضافةً إلى الولايات المتحدة الأمريكية و بعض دول أمريكا اللاتينية و في دول أوربا المختلفة. أما هؤلاء المقيمين في سوريا فمن الثابت أن أجدادهم قد هاجروا في فترات مختلفة من الحكم العثماني إلى سوريا من العراق حيث يتواجد أبناء عمومتهم بشكل أساسي في منطقتي بغداد و الموصل. و نستطيع أن نؤكد على الأقل بالنسبة لآل الدروبي في حمص أن جدهم الأكبر الصادق جمال الدين بن عبد الغني الدروبي المولود في العراق عام 1120 هـ - 1708 م قد هاجر إلى سوريا في العام 1735 م عن طريق منبج و استقر في حمص.
أصل آل الدروبي:
أما أصل تسمية الدروبي، باختصار، فإن ما تناقلته الأجيال يشير إلى روايتين أولاهما أن أحد أجدادنا عبر التاريخ كان رجلا تقيا له سبعة أبناء أتقياء أشداء من الذكور تعاهدوا حماية دروب المسافرين و الحجاج من قطاع الطرق ومن هنا أتت تسمية الدروبي؛ أما الرواية الثانية ان ال الدروبي سكنوا منطقة ربيعة و ينتمون الى الحديديين الساكنين في منطقه الموصل واطرافها وتسمى ربيعه و ان آل الدروبي في سوريا و العراق فخذ منهم وان لقب الدروبي جاء من أحد أجدادنا عبر التاريخ واسمه عبد الله نجم الدين الذي لقب بالدروبي لطرقه دروب مكة اثناء الحج كل سنة كما ان رجلا تقيا ورعا ميسور الحال و كان يحج إلى بيت الله الحرام كل عام مشيا على الأقدام ويأخذ معه الى الحج اناس فقراء على حسابة بقافلة من الابل محملة بالغذاء والماء و الزاد للجميع يقتات منه مع صحبه و يضيف من يصادفهم في دربه إلى الحج من الفقراء و المحتاجين و كلما فرغت حمولة دابة وهبها، و كانت رحلة الحج هذه تستغرق ستة شهور من السنة و من هنا اشتهر باسم الدروبي.
و قد وصلتنا من أبناء العمومة في الموصل (العراق) نسخة مشجرة ممهورة بخاتم و توقيع أمين أنساب السادة الحديديين السيد ذنون بن السيد علي بن السيد سوادي (رحمه الله) مؤرخة في السابع و العشرين من شهر ذي القعدة عام 1428 هـ و المستنسخة عن شجرة النسب الأصلي الموقع من قبل الأشراف و الأعيان و سلاطين الدولة العثمانية عام 1223 هـ و المحفوظة لديه، إلا أننا خوفا من الافتراء على الله و رسوله لا ندعي، بعد، صحة صلة نسبنا إلى الإمام علي حتى يثبت لدينا بالدليل القاطع صلة القرابة التي تربطنا بأبناء العمومة في الموصل (العراق) و التي نعمل جاهدين على بيانها.
مؤخرا تمكن من الاتصال بنا أحد الأخوة مصطفى محمد مرشد الدروبي و هو يمني مقيم في السعودية، و قد تفضل مشكورا بإعطائنا المعلومات التالية:
أنا من اليمن من منطقة اسمها محافظة ريمة، مقيم في جدة، و من مواليدها و أسرة الدروبي في ريمة كبيرة جدا و في مناطق مختلفة، حتى أنه من البدع و الشركيات القديمة حصل أن بعض أبناء الجد الدروبي و معروف باسم شهاب الدين جعلوا له قبة تزار تم هدمها قبل حوالي 30 سنة و كان الجد الدروبي رجل صالح و عالم في الفقه و يشهد له من عاشره من القبائل.
و قال أيضا أن المشكلة أن هناك كتب نسب كانت بحوزة بعض أجدادنا في اليمن و لكن الآن لا ندري من الذي أخذها و كيف تم التصرف بها و أنه في الحقيقة كان مهتما بهذا الأمر كثيرا و كان مهتما بالدروبيين الذين في خارج اليمن و اكتشف أن منهم في العراق و منهم في حمص و سأل بعض الإخوة من بيت الجبولي و السلقيني عنهم كما سأل سوريين عن أسرة الدروبي في حمص فقالوا له أن هناك شارعا باسمهم و جامع كبير و قديم و كان لهم صولات و جولات و ما إلى ذلك.
بالنسبة للجد فإن اسمه شهاب الدين الدروبي و هو صاحب القبة.
و قال دعنا نحسبها تاريخيا. التاريخ الذي عاش فيه الشيخ شهاب الدين كان في القرن السابع الهجري و عاصره آنذاك أحد السادة أو من يسمون بالأشراف و كان لقبه النهاري و جميعهم توفوا في نفس القرن السابع الهجري. و حسب ما يروي لنا أجدادنا أنه حصلت بعض المشاكل و انتقل الدروبي من منطقة إلى أخرى و يقال أن قضية قتل حصلت لهم و هم في مناطق العاصمة صنعاء مما اضطره للجوء للجبال و عاش هناك سنين طويلة و لم تهدأ تلك المشاكل في الجبال فواجه أيضا مشكلة مع بعض مشائخ الجبال لأنه و الله أعلم كان عندما يقيم في مكان يسوده، و هذا الشي يضايق كبار المنطقة، المهم أقام في جبل اسمه بدج يوجد في هذا الجبل حوالي 7000 دروبي إلى الآن ولدوا و عاشوا و لكنهم في انتقال مابين المدينة و الريف لاكتساب لقمة العيش و منهم من توظف في المدينة و منهم من اغترب مثلنا و لكن الارتباط بهذا الجبل مازال فهو الأصل بالنسبة لنا و لكن قبل وصول الدروبي للمنطقة المسماة بدج كان في منطقة سابقة فيها أو ينتمي إليها مايقارب 3000 دروبي حاليا و اسم هذه المنطقة يامن و يقال أن هناك قصة حصلت عندما وصل لهذه المنطقة فاراً من عدة مشاكل كان سبب وصول شهاب الدين لمنطقة يامن أنه أراد الابتعاد عن بعض المشاكل و أوصاه حينها السيد النهاري بمقولة مشهورة بين أبناء الدروبي و النهاري (إذا أردت أن تأمن فاذهب يامن)
بالنسبة لآنهم من آل البيت أقول لك التالي ليس لدي دليل قاطع و لكنني أفتكر عندما حج جدي وصل إلى مكة و قال أن لنا أجداد هنا فسأله والدي كيف لنا أجداد هنا ما شاء الله لنا الفخر و الله فقال نحن من قريش فحاولت أن أسأل مرارا و تكراراً عن هذا الأمر فقيل لي أننا من قريش نعم و لكننا ليسوا من آل البيت مثل أبو بكر و عمر و عثمان و غيرهم رضي الله عنهم أجمعين نعم من سادة قريش و لكن ليسوا من آل بيت الرسول صلى الله عليه و سلم.
كما كتبت بنت الدروبي من اليمن أيضا:
يعود أصل الدروبي في اليمن للأمام دروبي و هو من نسل الأمام الحسين رضي الله عنه وهذا ما هو معروف. قيل إن أحد أبناء الأمام دروبي قد هاجر إلى اليمن مع أسرته و حل بمنطقة سماها الناس بعدئذ باسمه و قبل أيضاً إن أهل تلك المنطقة لم يكونوا على علاقة جيدة به و خصوصاً عندما نشات مشكلة على الأرض و كان ذلك بعد أن كبرت الأسرة و توسعت و كان الأبناء قد كبروا. قيل أنه بعد ذلك تفرق الأولاد فمنهم من بقى في تلك المنطقة (حاشد) و منهم من انتقل إلى زبيد و صنعاء و غيرها من المناطق اليمينة. قيل أيضاً أنهم بعد مرور السنوات لم يعودوا يذكروا نسبهم لآل البيت (الأمام الحسين عليه السلام) و ذلك حتى لا يرغمونهم أهل اليمن بالخروج من بلادهم و قيل أيضاً إنهم فعلوا ذلك بسبب خلاف كان قد حدث بين أبناء الدروبي نفسهم و كذلك عدم رغبتهم بالاتحاد والعودة كأسرة واحدة.
هذا ما سمعته من الأجداد و ما هو معروف عند بعض اليمنين.
و عائلة الدروبي منهم الحضري و منهم البدوي، هذا و إن منهم المسلم السني و الشيعي و النصراني. علماً بأن الأصل هو المسلم السني و كل الطوائف الأخرى متفرعة منه و قد تبدل انتماؤها الطائفي بفعل الهجرة و الاستيطان و العوامل السياسية و الاقتصادية.
و الكثير من أفراد أسرة الدروبي عمل بالتجارة و الحرف و قد شيد الميسورسن منهم الأبنية و السباطات و بزغ منهم في الفترة العثمانية عبد الحميد باشا الدروبي و استلم مناصب في الدولة كرئيس غرفة التجارة و قائممقام و رئيس بلدية عدة مرات.
أما ما كتبه و تناقله البعض من أن أصل العائلة من التركمان فهو محض افتراء لا أساس له من الصحة.
عائلة الدروبي في كتب الأنساب :
1) عشائر العراق لعباس العزاوي.
2) عشائر الشام لأحمد وصفي زكريا.
3) معجم قبائل العرب لعمر رضا كحالة.
4) الرحلة الشامية.
5) في غمرة النضال لسليمان فيضي.
*

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق