مكتبةٌ تُعْنَى بِجَمْعِ كُتُبِ الأنْسَابِ
▼
الجمعة، 31 يوليو 2015
1073
عنوان الكتاب: المشرفيات الحداد في تاريخ بني حداد .
المؤلف: ماجد عيادة حداد .
رابط التحميل
غير متوفر
عمان- يرى استاذ التاريخ د. محمد عدنان البخيت ان كتاب "المشرفيات الحداد في تاريخ بني حداد"، يسعى لتأكيد مقولة الغساسنة على العروبة الروحية والثقافية، والقيمة لسكان هذا الاقليم الذي تنوعت عشائره وجذوره وزكت دفقات ينابيعه فجاءت كالكوثر.
ويضيف البخيت في المقدمة التي كتبها للكتاب الصادر عن مطابع صحيفة الدستور، تعكس الأسماء المدونة في دفاتر الطابو، والتي درسها الباحثون الذين عالجوا موضوع تاريخ المسيحيين في ولاية الشام في العهد العثماني.
ويرى ان العلاقات ما بين شبه الجزيرة العربية وبلاد الشام تضرب جذورها الى عمق التاريخ، لافتا الى ان الهجرات العربية لم تتوقف عند بلاد الشام، كما أن المبادلات التجارية ما بين الاقليميين كانت شبه مستمرة منذ ابكر العصور، وتحفل كتب التاريخ والادب والجغرافيا ودواوين الشعر، بالاخبار عن بلاد الشام قبل الاسلام.
ويشير البخيت إلى اخبار الحملات العسكرية الرومانية البيزنطية التي تزودنا بالمعلومات عن بلاد العرب وعاداتهم وتقاليدهم، منوها الى أن التفاعل الحضاري ما بين الاقليميين يتمثل في انسياح العشائر العربية كالضجاعمة وسليم وبلقيس وخثعم ولخم وجذام في جنوبي بلاد الشام وفي باديتها. ولعل الاشارة الى تجربة دولتي الانباط وتدمر مثال يدل على مثل هذا التفاعل ما بين اهالي الجزيرة واهالي بلاد الشام، فاللغة العربية عرفت بنقوشها، ويذكر ان الخط المكي كان قد تطور في منطقة الصفاة في جنوبي بلاد حوران.
ويرى البخيت أن الباحثين المحدثين يشيرون الى الحضور العربي لغة وثقافة ووجودا بشريا، من خلال الاشارة الى عشائر الغساسنة مع أنها لم تكن العشيرة العربية الوحيدة في بلاد الشام، ولكن الرواية التاريخية المعاصرة، وخاصة على يد المؤرخ واللغوي المشهور الخوري عيسى اسكندر المعلوف، اطر للعرب المسيحيين سلسلة للنسب رفعها الى الغساسنة، وخاصة انه كان قد تأثر بمخطوط القس طوبيا الحداد، والذي اعتمد عليه فيما بعد المؤلف في معادلته الجادة والواسعة والشاملة لتاريخ آل الحداد في أقطار بلاد الشام الأربعة.
فيما يرى مؤلف الكتاب المرحوم الباحث ماجد عيادة حداد، أن المفاهيم الاجتماعية المتعلقة بالانساب والاصول تطورت عبر قرون طويلة عاشتها الجماعات البشرية، مشيرا إلى أن هذه المفاهيم تعرضت لمختلف اشكال التحديات، وكانت هذه التحديات العامل الاساسي الذي دفع دوما بالافراد والجماعات الى البحث عن كل ما من شأنه حماية الفرد والجماعة ومصالحهما الاساسية، وذلك من خلال تطوير وتنمية العلاقات الاجتماعية نحو الافضل.
ويبين المؤلف ان الأديان السماوية جاءت لتنظم وبشكل نهائي الخلية الاساسية في المجتمع، وهي الاسرة ومكوناتها "الاب الام والاخوة والاخوات"، وحددت طبيعة العلاقات فيما بينهم جميعا وواجبات كل منهم نحو غيره، ولم تتوقف عند هذا الحد، بل ذهبت الى ايثار ذوي القربى وبذلك اتسعت دائرة الاسرة.
وسعى حداد في هذا الكتاب إلى الاجابة عن عدد من الاستفسارات المهمة حول تاريخ عشائر الحداد، ونسبها، وهل هذا النسب قائم على وحدة الاصل ام على الاساس القائم على الانتماء لحرفة الحدادة ام على كليهما معا، وهل هذا النسب يمتد الى الغساسنة، وما طبيعة العلاقات والروابط بين ابناء العشيرة وفروعها، وما النشاطات التي مارسها ابناء العشيرة لتدل على ارتباطهم ببعض.
ويشير الباحث الى انه حاول الاجابة عن هذه الاسئلة وغيرها الكثير من خلال كتابه الذي يقع في اربعة فصول، تحدث في الاول عن الجانب الاكاديمي والنظري معتمدا على منهج التحليل النظري المقارن.
وتناول المؤلف تاريخ الغساسنة وذلك من خلال تحديد نسب الغساسنة وموقعه من الانساب العربية، وتاريخ ابرز شخصياتهم السياسية، اضافة الى تقديم نماذج مختارة من ابرز هذه الشخصيات في المجالات الفكرية والسياسية وخاصة في العصرين الاموي والعباسي.
ويشير المؤلف الى تحديد اهم العشائر التي تنتسب للغساسنة وكان بنو الحداد في مقدمة هذه العشائر، مشيرا الى الجذور التاريخية لنسب بني الحداد في الانساب العربية، منطلقا من رواية تعود للقرن السادس الميلادي، وهو الجد الاول مشرف الحداد الغساني، وهو المشرف الغساني الذي نسبت اليه السيوف المشرفية والتي كانت سبب انتصار قوم الغساسنة في معظم حروبهم.
ويتتبع الباحث مخطوطة القس طوبيا الحداد والتي تضم قصة الجد الثاني لبني الحداد، شرفان بن دوود بن جبرائيل الغساني، قدم الباحث معلومات ودلائل اسهمت في قراءة واقع العلاقات والروابط بين بني الحداد في الاردن وابناء عمومتهم في بقية بلاد الشام.
واعتمد حداد في هذا الكتاب على الكثير من الاوراق الشخصية لبعض الاشخاص الذين كانت لهم علاقات واسعة وخاصة شيوخ العشيرة في لبنان وفلسطين وسورية، باحثا عن اسباب هجرة بني الحداد الى اميركا واستراليا.
*
1071
عنوان الكتاب: اللائذ من نسب قبيلة عائذ نزوحها إلى نجد وصراعها مع القوى المحيطة والأسر المنتمية لها وتراجم لمشاهير علمائها .
المؤلف: عبد الحكيم بن عبد الرحمن العواد .twitter
خلاصة لما تناثر ذكره في بطون كتب التاريخ والنسب عن قبيلة عائذ، منذ العصر الجاهلية وحتى سقوط آخر شخصياتها البارزة في منتصف القرن الثالث عشر الهجري.
وقد تتبع الباحث مراحل انتقال هذه القبيلة من جنوب الجزيرة العربية إلى أن استقرت في قلب نجد، راصداً أبرز مواجهاتها مع الإمارات والقوى التي تعاقبت في بسط نفوذها على نجد حاضرة وبادية منذ القرن الخامس.
ونحن حينما ننشر هذا الكتاب فإننا نؤمن بافتقار المكتبة العربية إليه، وشح المصادر التي تناولت موضوعه، آملين أن يكون هذا الكتاب فاتحة لبحوث ودراسات علمية، تواصل البحث في تاريخ نجد عامة.
*
الأحد، 26 يوليو 2015
الثلاثاء، 21 يوليو 2015
الاثنين، 20 يوليو 2015
1061
عنوان المادة: مشجرة أسرة البرّاك من سُبيع
الحمد لله الذي خلق الذي خلق الإنسان من طين ثم جعل نسله من سلالة من ماء مهين وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليما كثيرا ، أما بعد :
فإن الله عز وجل لما اقتضت حكمته عمارة هذه الأرض خلق أدم وحواء وأهبطهما إليها كما قال عز وجل {قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى} وجعل عيشهم فيها {قَالَ فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ} فتفرقت ذريتهما وانتشرت في أرجائها فجعلهم شعوبا متعددة وأجناسا مختلفة كما قال جل وعلا {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} فجعل الله الناس شعوبا فالعرب شعب والفرس شعب والروم شعب والترك شعب وهكذا .
والعرب كما هو معلوم عند النسابين والمؤرخين والإخباريين ينقسمون إلى قسمين عرب عاربة وعرب مستعربة والعاربة هم العرب البائدة وهم عاد وثمود ومدين وطسم وجديس وأميم عمليق وجرهم وحضرموت وغيرهم من قبائل العرب البائدة وقد أهلك الله جلهم بذنوبهم وقطع دابرهم ولم يبق منهم أحدا كما قال عز وجل في كتابه الكريم بقوله: {ألا إن عاداً كفروا ربهم ألا بعداً لعادٍ قوم هود }وقال : { ألا إن ثمود كفروا ربهم ألا بعداً لثمود }
وقال : { ألا بعداً لمدينَ كما بَعِدَتْ ثمود} وقال : { وأنه أهلك عاداً الأولى وثمودَ فما أبقى }وقال : { فأما ثمودُ فأُهْلِكوا بالطاغِيةِ وأما عادٌ فأُهْلِكوا بريحٍ صَرْصَرٍ عاتية سخرها عليهم سبعَ ليالٍ وثمانيةَ أيامٍ حُسوماً فترى القومَ فيها صرعى كأنهم أعجازُ نخلٍ خاوية فهل ترى لهم من باقية }
وأما العرب الباقية فهم الذين يعبر عنهم النسابون بالعرب المستعربة وهم سكان الجزيرة العربية ولهذا تنسب إليهم فيقال جزيرة العرب والعرب عند النسابين جِذمان كبيران هما قحطان ومقامهم باليمن وعدنان ومقامهم بالحجاز ثم انتشر العرب من هذين الجذمين في هذين القطرين إلى قلب الجزيرة وأطرافها وما وراءها من الشام والعراق .
ومن عدنان وقحطان انتشر هذا الشعب العظيم الكريم فمر بمراحل أولها القبيلة ثم العمارة ثم البطن ثم الفخذ ثم الفصيلة .
ونحن في هذه العجالة نذكر نبذة مختصرة عن تاريخ أسرة البراك الذين هم من العرينات فقد ابتدأت هجرتهم من هذه القرية إلى الضلفعة بين القرن العاشر والحادي عشر الهجري فيما أظن لكن لا أعلم بالتحديد متى ومن هو أول من انتقل من العطار إلى الضلفعة إلا أن المحفوظ من نسب أسرة البراك هو عمر العرني فلا أدري هل هو الذي قدم من العطار أو أحد آبائه ثم إن عمر ولد له عامر وولد لعامر عمران وولد لعمران عمر الجد الصريح لهذه الأسرة وولد لعمر ابنان هما براك ومبارك. أما مبارك فقد رزق ثلاثة أبناء هم :
1 ـ حمد : ومن ذريته المحسن والعصل
2 ـ عمر : ومن ذريته العمر في بريدة
3 ـ شايع : ومن ذريته الصالحي في الهلالية
فصل في ذرية براك بن عمر
ولد براك في الضلفعة ومات بها في حدود 1215 هـ وتزوج من الضلفعة امرأة اسمها خديجة وولد له خمسة أبناء وبقي براك مع أخيه مبارك في الضلفعة يزرعان بئر أبيهما وهي موجودة إلى اليوم ومكانها معلوم ونصيب مبارك بيد ورثته من أولاد حمد لا يزال معمورا وأما نصيب براك فهو باقي إلى اليوم لكنه معطل والسبب أنه لما توفي براك رحمه الله اختلف أولاده فتنازعوا الملك ثم خرجوا من الضلفعة واحدا بعد الآخر وأولاده المذكورون هم منصور و علي و إبراهيم و ناصر و عبد الله انتقلوا كلهم إلى البكيرية في بداية نشأتها عام 1181هـ لكن لا يعلم بالتحديد متى انتقلوا إلا أن في الوثيقة التي فيها مشترى ملك ناصر المعروف بالعيدان وهو مشترك بين ناصر وعلي أنه اشتراه عام 1219 هـ وهذا نص الوثيقة :
بسم الله الرحمن الرحيم
السبب الداعي لتحريره أنه حضر عندي عمر بن عثمان وعلي بن ثنيان وعلي يومئذ وكيل علي وفا دين سليمان بن سعد ، وعمر بن عثمان له رهن في غريس سليمان وبعد ما أطلق عمر الرهن باع علي بن ثنيان الوكيل غريس سليمان بن سعد على ناصر بن براك في بلدة البكيرية بثمن معلوم قدره مئتين وستين ريال بلغت الوكيل بالتمام واستثنا عليه ثلاث نخلاة معروفاة بينهم والرابعه فيها ضحية الدوام والثلاث مسقمات شهد على ذلك سليمان العجاجي وعبد الله بن حسن وشارخ وشهد به وكتبه محمد بن سيف بأملأ عبد العزيز بن سويلم 1219 .
وهذا نص واضح جلي على أن ناصر اشترى النخل المعروف بالعيدان من سليمان بن سعد بن حجيلان والذي يظهر أنه اشتراه مشاركة مع أخيه علي كما هو واضح من ملك العثمان وهي رواية العم محمد الصالح رحمه الله في أن نخل العثمان والعيدان كان ملكا مشتركا بين ناصر وعلي فلما ماتا اختلف أولادهما فاقتسما الملك لكن انتقال هذين الأخوين من الضلفعة لم يكن مباشرة بل سبقه مرحلة أخري وهي أم الذيابة فاشترى كل واحد منهما ملكا أو أحياه فعَمَر علي مليطة وعَمَر ناصر الصالحية لكن هذا لم يدم طويلا فلعله بسبب البعد عن البلاد وكثرة الخوف لم يطب لهما المقام هناك فا شتركا في شراء ملك ابن حجيلان الآنف الذكر
أما عبد الله فصنع كصنيع أخويه فعَمَر أرضا في شرق البكيرية لكنه والله أعلم لم يقم بغرسها بل اكتفى بزراعتها فبقيت بعد رحيله عنها مواتا وعرفت بنقيعة العبد الله اشتراها العم محمد العبد الله البراك من ورثته والظاهر أنه انتقل للبكيرية واشتغل بالتجارة أما إبراهيم فلم تسعفنا المعلومات عن كيفية انتقاله من الضلفعة ولا بماذا اشتغل إلا أن المقطوع به أنه انتقل هو أو أولاده إلى البكيرية أما منصور فلا نعرف عنه شيئا ولا عن ذريته وفي إفادة العم محمد الصالح رحمه الله أن البراك أمراء خب حويلان من ذريته فاتصلت بهم ولم يثبتوا هذه المعلومة بل قالوا إنهم قدموا من العطار مباشرة ولم يمروا بالضلفعة .
*